نوفه تلك الشامخه البارعه الفارعه كالنخلة هي ينبوع للفطنه والصبر والحب العذري ففطنتها اولها بيداء واخرها صحراء مثلما هي حياتها في كينونة الصعاب الصعاب الا انها باسله ومستبسله تسطر ملاحم متشبثه باخلاقها والبيئة التي حضنتها فاحتضنتها فجر كل يوم تستيقظ تنظر في كبد السماء لتميز الفجر الحقيقي من الكاذب لتؤدي صلاتها ومن ثم تتمعن في اركان بيتها وسرتها وهو من بيوت الشعر لتنظفه مما تراكم داخله او خارجه من قش او حشائش ساقتها نسائم او رياح الليله الماضيه ومن ثم تذهب الى تنورها فتخبز الخبز وتهيئه لاءفراد عائلتها فزوجها حينها يكون قد خرج للصيد مع ولده مشاري لسد رمق العيش وفي اغلب الاحيان ياءتيان وجالبين معهما الماء ومن البئر الذي يبعد عن بيتهما حوالي ((2))كم***الا ان نوفه البطله تاءبى التخاذل والتكاسل فترجع مرة اخرى والى حجر الرحا لتعد الدقيق بطحن الحبوب من القمح الى يومهم القادم **اعانك الله نوفه وانت تضعين نساء هذه الاجيال امام واقع حياة اجدادنا الصقور في الصحراء **ورغم التطور ودخول الالات والاجهزة الكهربائيه وغيرها الا ان ((نوفه تاءبى الا وان تعيش حياة الاجدادمطيعه لزوجها وتكاد تكون منقادة له ))ابو مشاري)) وعلى الرغم مما تلاقيه من تعب وشدة وصعوبة العيش الا انها وبالمقابل تشعر بلذة العيش الهانيء **فنوفه**لم تشعر يوما بوعكه صحيه او تشكو من مرض **لا سامح الله**وعند سماعها ومن خلال الراديو الموجود في بيتها بالامراض ورغم جهلها بها تستغرب كثرا وتستهزاء اكثر من الخبر وممن يذيعه والذي اضحك **نوفه** اكثر هو سماعها بانفلونزا**الخنازير وذلك كون **نوفه**البريئه الصافيه القلب لم ترى خنزيرا في حياتها ورغم المامها الشبه دقيق عن ذلك الحيوان من انه منبوذ شرعا وليس له رقبه.........الخ*تضحك **نوفه**مستهزئه وبكل برائه وقائله مع نفسها ****الخزير لاءهله***والشاة لاءهلها***
وقبل صلاة الظهر يعود زوجها ***ابو مشاري***وولده ذا ال***15*** ربيعا الى البيت ومعهم قوت يومهم من صيد وكاعاده جربتين مملوئتين بالماء فتسرع ***نوفه***وتتلقاهما بسلام الاسلام وتاءخذ الصيد منهما وتضع قدر الماء فوق النار وتبداء بتنظيف ما صاداه لتعد وجبة الغداء فتضع الطعام ويبداء افراد العائله بالبسمله*** ومن ثم يتناولون الغداء وكذا العشاء وهلما جرى كل يوم
ويهفهف برد الشتاء ليلا بجوانب بيت الشعر وتشعر ***نوفه***بالبرد حيث كان فراشهم الحصير المصنوع من خوص النخيل وغطائهم المتهراء المصنوع من اصواف الاغنام القديم وفي ليلة باردة حضرت ***نوفه**الى حجر زوجها ***ابو مشاري***حيث كان نائما وبعد ان انجزت ما بذمتها من اعمال البيت وقضاء صلاة العشاء فنظرت الى زوجها وهو يكاد يكون متكورا تحت الغطاء ومن شدة البرد فحزنت .............فحاولت ان تمد جسدها المنهك وبكل خجل بجنب زوجها ومحاوله معها سحب بعض من الغطاء لتلتحف به فاستيقظ زوجها وهنا بداء الحديث
نوفه::ابو مشاري يا قلبي ويجي يوم ويكون عندنه افراش وغطه نتحرز بيه من برد الشته
ابو مشاري::اي اي وليه لاء يا نوفه يا نوفتي يا ام مشاري يا جلموده
نوفه::وهذا يابعد عمري يايوم ولا تزعل مني يا قلبي هذا حدسك وله انت منتظر شي
ابو مشاري::انا...انا عندي حدس وضامنه اميه بالميه
نوفه::يعني اشوكت يا حليلي
ابو مشاري::انه اقولج اشوكت يا نوفتي الحين اجانه الشته صح
نوفه::صح ....اكيد
ابو مشاري::ان زين وربنا كريم وراح تجي غيوم اكثيرة وتمطر مطر وايد وهني اللغز
نوفه::كيف
ابو مشاري::وبعدين يحضروا رعيان الشيوخ ومعاهم ابلهم وغنمهم
نوفه::اي كمل....كمل...بشرني الله يبشرك يا ابو عيالي
ابو مشاري::وعندها يكون العشب طلع ومن هالعشب العاقول والعوسج وغيرها من نباتات واهي شوكيه ومن فضل الله سبحانه هي تعلى اشجارها بعد صج
نوفه::اي والله صج يا ابو عيالي
ابو مشاري::وبعدين ما كو ماي وبير الا الي قريب منا الي نجيب منه المي كل يوم صج
نوفه::طبعا ...طبعا لا هنت
ابو مشاري ::واكيد راح يخيم الرعيان قريب من البير ويبقى حلالهم يسرح قريب منا
نوفه::اي .اي :وبعدين كمل يا قلبي
ابو مشاري::وعندها كل ما تمر ناقه او جمل او نعجه او غيرها بجنب الاعشاب راح يتنتف صوفها ووبرها ويبقى ملكوك بالعشب
نوفه::الله الله عليك من فكرة
ابو مشاري:: وبعدين يا نوفتي نروح انا وولي مشاري نصيد وبالمره نجمع الصوف والوبر من الاعشاب ونجيبه الج للبيت
نوفه::والله وسلمت انت وولدي مشاري
ابو مشاري::بعدين يا نوفتي تنظفينه وتغسلينه وتشرينه على الشمس وبايدج الحلوة وبمغزلج المغوار تغزلينه وتنسجيه وتعملين منه الفراش والغطا بعد
نوفه::: الله الله الله عليك وعلى افكارك يا ابو مشاري دمت الي وافكارك الروعه يا العزيز
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وهنا اساءل كم **نوفه**بقيت عندنا في هذا الزمان
الشاعر والباحث
طارق حمدان الكبيسي
العراق_بغداد
ارجوا ان تنال اعجابكم وخاصة الفتيات والنساء دون استثناء وبارك الله بكن
قصة الفتها ومغزاها فيها ومنها انتبهن ايتهن النساء لاءجوبة نوفه فلم تجاوب )بلا او كلا***انها وكما وصف الحبيب المصطفى >ص<الزوجة الصالحه كالنحله كلها خير***
