كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن عبادة السِّواك، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) [رواه البخاري]. حتى أن الرسول الكريم أكد على تكرار استعمال السواك قبل كل صلاة: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
[رواه البخاري ومسلم]. هذه نصيحة النبي الكريم قبل ألف وأربع مائة سنة،
فما هي نصيحة الأطباء في الألفية الثالثة؟ يوجد في فم الإنسان بشكل دائم
عدد ضخم من الجراثيم التي تهاجم الأسنان باستمرار وتتغذى على بقايا
الطعام. وعند تحليل المادة الموجودة في السواك تبين أن فيها خصائص تساعد
على وقف نمو الجراثيم بالفم. كما يحتوي خشب السواك على فيتامين C الضروري
للحفاظ على الأسنان ووقايتها من التسوس، كما أن هذا الفيتامين يحمي اللثة
من الالتهابات كما تبين أن السواك يحتوي على مادة الفلوريد الضرورية
لوقاية الأسنان من النخر وزيادة بياضها. تُبين الأبحاث الحديثة إن
الاستمرار على المسواك خمس مرات كل يوم يمنع التهاب اللثة، ويعطي نعومة
للأسنان. وبما أن المسواك يحتوي على مادة السيليكا فإنه يعطي الأسنان
صلابة إضافية لمينائها. تؤكد
الأبحاث الطبية أن مسواك عود الأراك يحتوي على مادة مضادة للعفونة ومطهرة
وقابضة تعمل على خفض وقطع نزيف اللثة. كما أكدت البحوث وجود مادة صمغية
تحمي الأسنان من التسوس، كما تبين وجود مادة كبريتية تطهر الفم. وصدق رسول
الرحمة صلى الله عليه وسلم عندما قال: (عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب) [رواه أحمد].