مرت امامى ونظرت الى فالتفتت اليها عيناى دون ان اتكلم ودق قلبى بشدة وعندما ابتسمت جعلت كل شىء حولى يتجمل
وفى اليوم التالى حاولت ان اراها مرة اخرى فلم تاتى فتالم فؤادى بل تعذب بالاحرى
ومررت فى الطريق شارد الذهن استرجع هذه الذكرى وتخيلت اننى اراها الان مرة اخرى
وعلى الفراش وكأن النوم فارقنى والتفكير يملئنى ما هذا يا صاح هل تحبها اضطرب تفكيرى فى هذه البرهة
اريد ان اراها هذه الزهرة اريد ان اعطيها قلبى وعن حقيقة مشاعرى اعلمها
ودون ان ادرى وجدتنى اياما متتالية اقف فى انتظارها اريدها اريد ان اجعلها نور حياتى وبريقها
لم اجدها كل يوم ارجع خالى الوفاض والحنين يملئنى والشوق يكاد يقتلنى ويتخللنى الانين
وفى شدة ما انا امر به وقد فقدت منها الامل وقلت فى نفسى حينها اانساها وافقد الامل
واحتجت ان اجلس وحيدا بين الزهور وذهبت سيرا الى الحديقة وفجأة وجدت طيف يشبهها من بعيد ما هذا هل احلم ام انها عجائب القدر
فاقتربت رويدا رويدا نعم انها هى ومعها طفل صغير يلهو ويلعب وعندما وصلت اليها القيت عليها السلام فلم تجبنى يا الله انها لا تتذكرنى
وعندها جرى الصغير واختل توازنه ووقع فجريت مسرعا اليه وانهضته فبكى فلاعبته فهدأ وسكت
فجائت الى مسرعة تشكرنى وكانت ممتنة لى وقالت ابنى طفل شقى ماذا افعل معه فذهلت
واعترتنى الدهشة انه ابنها اهى متزوجة
وفى هذه اللحظة كان هناك شخص قادم من بعيد فوجدتها تقول له اباك قد اتى فابتسم
الطفل سعيدا بمجىء ابيه وجرى اليه
ووجدتنى اقول لها عذرا على الانصراف فشكرتنى وقالت احس انى رايتك قبل الان وهل فقدت شىء
فتبسمت والحزن يمتلكنى دون ان اظهر وقلت لها كنت اتمنى ان اجد ما فقدت ولكنى فقدت ما وجدت ثم ادرت ظهرى شاكرا ربى وانصرفت